الجناح الوطني لدولة الإمارات يعلن عن تعيين سام بردويل وتيل فلراث قيمين فنيين لمعرض الجناح الوطني في بينالي البندقية للفنون 2019

 

أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية عن تعيين كل من سام بردويل وتيل فلراث قيمين فنيين للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المُقام ضمن فعاليات بينالي البندقية 2019 وتُعد هذه هي المشاركة السادسة لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون منذ أن سجّلت حضورها لأول مرة في عام 2009.

ويُعد سام بردويل وتيل فلراث أكاديميين وقيمين فنيين مستقلين يتمتعان بشهرة عالمية، وهما مؤسسا منصّة التقييم الفني “آرت ري أوريانتد”، ومقرها ميونخ ونيويورك، كما يترأسا المؤسسة الثقافية التابعة لدار “مون بلان” في هامبورغ، إلى جانب كونهما قيمين فنيين منتسبين في متحف “مارتن غروبيوس باو” ببرلين. وقد تعاون كلاهما في التقييم الفني لسلسلة واسعة من المعارض المرموقة ضمن عدد من المتاحف والمؤسسات العالمية، كما شغلا العديد من المناصب التعليمية لدى عدة جامعات، بما فيها كلية لندن للاقتصاد وجامعة نيويورك. ويُعد سام وتيل مؤلفين ومحررين مرموقين يمتلكان في جعبتهما العديد من المساهمات بما في ذلك مشاركاتهم في الإصدارات الأكاديمية وغير ذلك من الكتب ومقالات الصحف والمجلات الفنية.

وبهذه المناسبة، قالت خلود خلدون العطيات، مدير الفنون والثقافة والتراث في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، المفوّض الرسمي للجناح الوطني: “يشكل معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات منصة للحوار الثقافي بين المحليّ والعالمي. ويُعد كل من سام بردويل وتيل فلراث، بما يمتلكون من خبرات إقليمية واسعة، طرفين فاعلين في تعزيز أواصر الحوار الهادفة إلى التعريف بالمشهد الفني المعاصر بدولة الإمارات الذي سبق ولعبا دورا فاعلا به. وبدورنا، نتطلع إلى تقديم رؤيتهما الفريدة أمام الجمهور العالمي، الذي يأتي من كل أقطار العالم لحضور فعاليات بينالي البندقية، عبر معرضنا الوطني القائم على أفكار إبداعية ودراسات ثاقبة.”

وتُقام الدورة الـ 58 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية خلال الفترة من 11 مايو – 24 نوفمبر 2019، بمشاركة أكثر من 80 جناحاً وطنياً من جميع أنحاء العالم.

ومن جانبهما، قال سام بردويل وتيل فلراث، القيّمان الفنيان لمعرض الجناح الوطني لدولة الإمارات: “تعيش دولة الإمارات حالة استثنائية من الانتعاش والازدهار الثقافي انطلاقاً من مشهدها الفني المعاصر الذي يتفرد بأسلوبه وملامحه، مدعوماً بنخبة من الفنانين المبدعين والممارسات الثقافية الرائعة. وقد أتاح لنا العمل في المنطقة الالتقاء بعدد من الفنانين المميّزين الذين تجاوبوا بشكل لافت وإبداعي مع تطوّرات المجتمع المحلي المتعدد الثقافات من جهة أخرى. وفي إطار مشاركة دولة الإمارات للمرة السادسة ضمن هذا الحدث العالمي المرموق، فإننا سننتهج رؤية جديدة في التقييم الفني بهدف تسليط الضوء على بعض التوجهات الفنية المتعددة التي لم تحظ باهتمام بعد ضمن البيئة الثقافية المتنوعة بدولة الإمارات.”

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تعاون كل من سام بردويل وتيل فلراث في التقييم الفني ضمن مجموعة من المعارض المرموقة في عدد من المتاحف والمؤسسات الثقافية العالمية، من بينها معرض “جماعة الفن والحرية: الانشقاق، الحرب، والسريالية في مصر (1948-1938)” و”عندم يتحول النهج إلى نموذج: دانسائخوا والتجريد الكوري” و”إعداد الأفلام” و”نفرتيتي إن حكت” و”منى حاطوم: اضطراب” والجناح اللبناني في الدورة الـ 55 من بينالي البندقية 2013. وقد حلّت معارضهما في سلسلة مرموقة من المتاحف والمؤسسات الفنية العالمية، مثل “مركز بومبيدو” في باريس، ومتحف “رينا صوفيا” بمدريد ومتحف إيفام بفالنسيا ومتحف المجموعة الفنية “كنستاماونج كي 20” في دوسلدورف ومتحفي “غوانغجو” و”بوسان” في كوريا الجنوبية ومتحف تيت ليفربول والمتحف الحديث في ستوكهولم.

ويُذكر أن أحدث معرض لهما بعنوان “طرق الإبصار” يتم تنظيمه حالياً في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، حيث يقدم بين أركانه 41 عملاً فنياً من إبداع 26 فناناً وغير ذلك من المقتنيات الأخرى، ويسدل الستار على فعالياته في 17 نوفمبر 2018. وقد استُضيف هذا المعرض سابقاً في مؤسسة “آرتر” الفنية في إسطنبول و”مؤسسة بوغوسيان – فيلا إمبان” في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني، بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وقد سجّلت دولة الإمارات حضورها لأول مرة في المعرض الدولي للفنون عام 2009، وهي تمتلك مقراً دائماً في منطقة الأرسنالي.