أُطلقت مسيرة النساء التراثية لعام 2020 في اكتوبر 2019 دفعتها السادسة للفعالية. كما أعلن المنظمون عن اطلاق أول دفعة لمسيرة الرجال التراثية. المسيرتان هما عبارة عن رحلةٍ ثقافيةٍ مدتها خمسة أيام من أبوظبي إلى مدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث يتبع كل منهما طريقاً بطول 120 كم وذلك لإعادة إحياء رحلة الأجداد الموسمية من الساحل إلى الواحات الداخلية للمشاركة في حصاد التمر والاستمتاع بالمناخ البارد في العين خلال أشد شهور السنة حرارة.

في غضون خمس سنوات فقط، تمكنت مسيرة النساء التراثية من ترسيخ موقعها كإحدى الفعاليات الفريدة والمتنوعة التي تحظى بشعبية ومتابعة في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. وتشارك نحو 70 امرأة من خلفيات متنوعة سنوياً في المسيرة، حيث يَدعَمنَّ بعضَهُنَّ البعض إلى جانب مساعدة من فريق من المنظمين والمدربين. تركّز المسيرة على أربعة أركانٍ أساسية: الثقافة والتراث، الصحة والتطوير الذاتي، العزم والقيادة، وبناء ترابط اجتماعي .

خلال السنوات الماضية، تكرر السؤال حول إمكانية تقديم نفس هذه التجربة الفريدة للرجال. هذا العام، وبدعمٍ من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، أكَدَ المنظمون أن الفرصة ستُعطى للرجال لتجربة هذهِ الرحلة عبر التاريخ ليتعرفوا على ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وسيتواصلون بشكل أكبر مع أنفسهم ومع بعضهم البعض. وستبدأ مسيرة النساء التراثية من 31 يناير إلى 4 فبراير 2020 ومسيرة الرجال التراثية من 7 إلى 11 فبراير 2020.

يتلقى المشاركون تدريبات لياقة بدنية متخصصة تحت إشراف مرشدين صحراويين معتمدين علاوة على حضور برنامج حافل من الفعاليات الاجتماعية في الفترة التي تسبق المسيرة. وتتضمن حزمة الفعاليات حوالي عشر أسابيع من تدريبات اللياقة البدنية، وخمسة أيام وأربع ليال من المغامرة التي لا تنسى في الصحراء، بالإضافة إلى وجبات الطعام والإقامة في مخيمات بدوية تراثية أصيلة. وتتواجد أيضاً سيارات الإسعاف والدعم المتخصصة وفرق إدارة المخيمات المحترفة على مدار الساعة يومياً لضمان سلامة وراحة المشاركين.

وبدعمٍ من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي سيتم تنظيم نشاطاتٍ ثقافية يومية ليتمكن المشاركون من خلالها التعرف على عادات وتقاليد وثقافة دولة الامارات العربيه المتحده.